لم أبدأ الكتابة يوماً لأنني اخترت ذلك، ولم يكن قراراً واعياً أو تخطيطاً مدروساً، بل كانت ضرورة فرضتها الحياة حين أصبح الصمت لا يُحتمل، كُنت أعيش في محيط مليء بالأصوات الصاخبة والأحاديث التي لا تنتهي، حيث يتوجب عليَّ أن أُبدي رأيي، أن أنجح في عملي، أن أناقش الآخرين، أن أبرم الصفقات وأقدّم المحاضرات، في ظاهر الأمر، كنتُ شخصاً طبيعياً متماسكاً واثقًا من نفسه، يؤدي الدور المطلوب بإتقان شديد، لكن خلف هذا القناع، كنتُ أعاني من هشاشة عميقة، كسر داخلي لا يُرمَّم، شيء مجهول يتلوّى في أعماقي دون أن يملك اسمًا واضحاً أو شكلاً محدداً.
Share this post
سأرحل إن لم ..
Share this post
لم أبدأ الكتابة يوماً لأنني اخترت ذلك، ولم يكن قراراً واعياً أو تخطيطاً مدروساً، بل كانت ضرورة فرضتها الحياة حين أصبح الصمت لا يُحتمل، كُنت أعيش في محيط مليء بالأصوات الصاخبة والأحاديث التي لا تنتهي، حيث يتوجب عليَّ أن أُبدي رأيي، أن أنجح في عملي، أن أناقش الآخرين، أن أبرم الصفقات وأقدّم المحاضرات، في ظاهر الأمر، كنتُ شخصاً طبيعياً متماسكاً واثقًا من نفسه، يؤدي الدور المطلوب بإتقان شديد، لكن خلف هذا القناع، كنتُ أعاني من هشاشة عميقة، كسر داخلي لا يُرمَّم، شيء مجهول يتلوّى في أعماقي دون أن يملك اسمًا واضحاً أو شكلاً محدداً.